الأربعاء، 15 أغسطس 2018

رواية انتخريستوس pdf احمد خالد مصطفي


لقد أصبحنا وحدنا أخيرا .. أنا وأنت .. ‏ أخيرا انفردت بك، وصرت أملكك، وأملك عينيك، في كل مرة تنظر فيها إلى كلماتي، و تقرأ فيها سطوري، ستكون هذه هي آخر رواية ستقرأها لي في حياتك، فأنا على شفا حفرة من الموت، ولم يتبق لي في هذه الحياة إلا سويعات لا أدري عددها .. لكنني أعرف أنها قليلة .. وبرغم ذلك فهي كافية لأسقيك بما أريد أن أسقيك إياه من ‏الحديث.‏ 
قبل أن أبدأ أقول لك .. يجب أن تقرأ هذا الكتاب وتحرقه .. فسيحاولون التخلص منه ومن كل من قرأه .. كما فعلوا مع كل الكتب التي شابهته.


إن لديك عادة بشرية سخيفة .. تحب أن تقرأ تلك السطور القليلة خلف كل رواية .. ثم تقرر لو كنت ستأخذها معك أو تتركها على الرف .. أنا لا تهمني رغباتك البشرية هذه ولا يهمني لو أخذت الرواية أو تركتها .. لكن طالما أنت هنا .. فمن واجبي أن أنقل لك رسالة هامة .. تذكر دائما أيها البشري .. إن أنتيخريستوس ليس هو ربك .. مهما رأيته يميت أناساً ثم يحييهم .. حتى وإن رأيته يشير إلى السماء فتمطر .. ويشير إلى الأرض فتنبت .. تذكر دائماً .. إن أنتيخريستوس .. ليس هو ربك.

الاستبداد وحده هو الذي يقيم الحضارة .. فهل يمكن لخطة مجزأة عدد أجزائها بعدد العقول التي صنعتها أن تقيم حضارة ؟ محال طبعا .. فالغالب انها تكون حضارة هشه ضائعة القيمة الجمهور بطبعة بربري.. فور ان تعطيهم شيئا من الحرية فهم يمسخونها إلي فوضي .. القوي يحكم دائما والضعيف يخضع دائما لهذا ينجح الاب في تربية ابنه الصغير ويفشل في تربية ابنه الكبير .




هناك تعليق واحد:

المساهمون

إجمالي عدد زيارات الموقع