تُعتبر رواية كل الطرق لا تؤدى الى روما من ذلك النوع الذى يتحدث عن الحياة ومواقف الخذلان بها ونهاية العلاقات فتحدثت الرواية عن الطرق الغير مألوفة ، كذلك لم يعتبرها البعض أنها من ذاك النوع الكئيب من الروايات بل اعتبروها من تلك الروايات الواقعية التى لا تزيف الواقع أو تجمله فهى تصفه كما هو بحلاوته وبشاعته .
الكبرياء!! هذا الاحساس الذي لا يهزمه الزمان أبدًا حتى الحنين لا يقوى على هزيمته ، قد نضعف احيانا ، نشتاق ونحتاج ونتمنى لو أن كل ما حدث في الغياب لم يحدث أبدًا ، نكتب الرسائل الطويلة الممزوجة بتنهيدات الإحتياج ، نستعيد المواقف والذكريات والتفاصيل ، نغفر كما لو كانت قلوبنا لم تتألم من مرارة الوجع أبدًا ، نسامح ونغفر تحت عرش الحنين , لكن وقبل أن نسقط يظهر الكبرياء فجأة ليمنعنا حتى عن متابعة أخبارهم ، نعود من حيث أتينا من وجع و حزن و كسر و آلام ، وبـ الأخير نرتدي قناع القوة من جديد لـ تنتهي لحظات أليمة بطلها الفقدان والكبرياء والوجع .
لقد كان الاكتئاب هو العامل الرئيسي وراء إبداع الكاتب محمد طارق حيث أنه حينما كان صغيرًا ولم يجد من الأشخاص من يبوح لهم بما في قلبه اتجه للكتابة والقراءة فكانا أفضل عاملين ساعداه فى إظهار موهبته الكتابية وكان الاكتئاب هو المنمى لهذه الموهبة منذ الصغر وعندما تحدث الكاتب عن الصعوبات التى تواجهه فى العمل الأدبي خصها بإضطراباته النفسية فقط حيث أنه لا يكتب إلا ما يشعر به ، واستطاع الكاتب على الرغم من صغر سنه وحداثته فى مجال الكتابة من إبراز نجاحات كبيره وتصدرت أعماله قوائم الأكثر مبيعًا عامًا تلو الآخر وإستطاع فى فترة قصيره أن يلفت إنتباه الكثير من القراء والنقاد إليه وإلى أعماله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق