الجمعة، 17 أغسطس 2018

رواية ثلاثية غرناطة pdf - رضوى عاشور

رواية ثلاثية غرناطة للكاتبة رضوى عاشور .....

تلك الروح الكبيرة ، غرست بيمينها وتدا من خشب الزيتون العربي الأندلسي . مئة عام سردتها رضوى عاشور لحال المسلمين والاسلام والاندلس كاملة وتاريخها من خلال أسرة واحدة أسرة أبي جعفر وسليمة ومريمة ونعيم وحسن وعلي و و و ...مئة عام من الخذلان من الصدمات، من القسوة من الظلمات .

غرناطة مريمة
 الرحيل !
الروايات الثلاث التي جمعت في ثلاثية غرناطة ، رواية تشعرك بالخجل ، بالعار ، لما وصل إليه ضعف المسلمين ، محرومين من التحدث بالعربية ، محرومين من الصلاة ، قراءة القرآن ، صوم رمضان والاحتفال بعيدي المسلمين .

مجبورين على اعتناق المسيحية ، مذلولين أينما اتجهوا ، لا حياة كريمة ولا ذرة إنسانية وترحيل من أرض إلى أرض و سلب ممتلكاتهم عنوة ! المصائب تتوالى ، مصيبة أكبر من قبلها
و أكثر ألما ووجعا وحزنا واضطهادا ... المأساه والألم والظلم .

تأخذك الرواية بسحر لغتها وعباراتها ووصفها لتعيش في الأندلس ، تعيش مع أحدهم و هو يواجه محكمة من محاكم التفتيش

ثم يلقى في زنزانة ثم يقاد ليحرق أمام العامة لأنه يحمل كتاب عربي أو خالف تعاليم الكنيسة !

الرحيل من الأندلس .. وضياع الأندلس وتنصير المسلمون ..حزن على حزن .. انتهيت من الرواية لكن قلبي يصرخ بي أين الأندلس أين المسلمون ؟
" أخذته من يده إلى الغرفة ، ووضعته في الفراش ثم بدأت تحكي عن كعبة الحجاز .
من أحبابك يا كعبة ؟ أجابتهم : كل مظلوممن أهل اﻷرض . انتظروا فأعلمكم بهم فتذهبون إليهم وتأتون بهم فأذهب في صحبتهم إلى الجنة ، ولا حاجة لجري بالسلاسل الغلاظ
فأصحابي كثر، سيحملونني وأدلهم أنا على الطريق .

راحت الكعبة تسمي أحبابها ، ومر مائة عام والكعبة تحصي والملائكة ينتظرون ؛ ثم مر ألف عام والكعبة تحصي وهم ينتظرون ، ثم ..."
حين تنتهي من قراءتها لابد أن تعتريك
القشعريرة في الروح !


هناك تعليق واحد:

  1. شكرا جزيلا لكم على رواية ثلاثية غرناطة انا من عشاق الكتب

    ردحذف

المساهمون

إجمالي عدد زيارات الموقع